إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا

إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله ربّ العالمين، يُحب من دعاه خفياً، ويُجيب من ناداه نجيّاً، ويزيدُ من كان منه حيِيّاً، ويكرم من كان له وفيّاً، ويهدي من كان صادق الوعد رضيّاً، الحمد لله ربّ العالمين.

 

إننا نحن معشر المسلمين، فُضلنا على من سبقنا من الأمم؛ بالقرآن الكريم، وهو دستورنا لجميع مجالات الحياة، لصغيرنا وكبيرنا، وضعيفنا وقوينا، وفقيرنا وغنينا...إلى آخره، ولأن القرآن الكريم كتاب فيه كنوزٌ صالحةٌ لكل زمان ومكان، كان هو الحل والمكان الأفضل للحصول على الإجابات التي تؤرقنا، والتي تنطلق مِمن أنا ولمَ أنا؟

من أين البداية وإلى أين المصير؟

ما معنى أن أكون مسلمًا، وكيف أكون عزيزًا بإسلامي؟

كيف أُقدر نفسي حق قدرها؟ وكيف أزكيها؟

ماذا عن أمراض القلوب، هل أنا مدرك لها حقًا؟!

كيف أربي نفسي وأبنائي؟ وكيف أبر والديّ وأحسن إليهما؟

كيف نفرق بين الضعف والقوة، وما هي مواضع اللين وما هي مواضع الشدة؟

الكثير والكثير من الأسئلة التي تجول في خاطرنا ليلًا ونهارًا، باحثين عن إجابات لها؛ لتشفي القلب العليل، ومن هنا جاء هذا الكتاب، ليجيب عن مثل هذه التساؤلات، فإذا كنت راغبًا في تزكية نفسك، وحريصًا على تزكية أبنائك وأهلك، ومن حولك، فسارع إلى قراءة الكتاب، لعلك تجد ضالتك، ولعلنا نساق إلى الجنة زُمرًا…

 

شكر وعرفان

إسراء منصور: التدقيق اللغوي وإثراء محتوى الكتاب بالأفكار القيمة مثل اقتراح إضافة المراجع وفهارس النقاط ونحو ذلك.

عمر محمد: سعى واجتهد في إنشاء حلقة تواصل بيني وبين الدعاة والأساتذة حتى أتمكن من مشاركة الكتاب معهم، وكان نعم من أعان أخوه على خير. 

الدكتور عبد الرحمن ذاكر: قراءة الكتاب قبل نشره.

أنس جميل: الاطلاع على الكتاب قبل نشره، واقتراح بعض التعديلات للتحسين من جودة الكتاب.

حارثة العوفي: الاطلاع على الكتاب قبل نشره، واقتراح بعض التعديلات للتحسين من جودة الكتاب.

يونس: الإخراج الفني للكتاب ليكون سهلا سلسا ومستساغا للقارئ، وليتوافق تنسيقه مع الكتب المشهورة.

محمد: تصميم غلاف الكتاب.

الدكتور إياد قنيبي وسامي عامري وإبراهيم السكران وعبد العزيز الطريفي وأحمد السيد وغيرهم ممن استشهدنا بكتاباتهم أو بكتبهم في هذا الكتاب.

 

فجزاهم الله كل خير، ونفع بنا وبهم، وغفر لنا ولهم، وجعل هذا العمل في ميزان أعمالنا وأعمالهم، وتقبله اللهم منا ومنهم بقبول حسن، والحمد لله رب العالمين.